اسباب الفشل تؤدي الى الزوال ..

اسباب الفشل تؤدي الى الزوال ..

حسن درباش

من البديهي ان يبحث الباحث في الشأن السياسي عن سوابق تأريخيه ومعطيات وعوامل هيئت لتغييرات وتحولات كبيره كانت او صغيره ويعتمد مدى تأثيرها على حجم وتأثير تلك العوامل والمؤشرات …
ولدراسه المستقبل وما قد تؤول اليه الامور لاتحتاج غير الربط بين الواقع واحداثه ومؤشراته وبين تلك السوابق التأريخيه لنرى المستقبل وتطوراته !! هنا الكلام ليس بالجديد فقد تنبئ الكثيرين من اصحاب العقول والفطنه بأحداث حصلت ،وتعتمد دقه التوقعات على دقه الملاحظه وسعة الافق ونقاء السريره وذكاء وصدق المستقرئ..
وهكذا كان سيد البلغاء وامام المتقين التقي النقي الفطن الورع الذي ٱمن بالله بكل يقين خالص ولم يشوبه شك او يلوثه شرك فلم يسجد لصنم قط لان الايمان ملئ قلبه ذلك امام المتقيين ووصي رسول رب العالمين وخليفته الذي رفع يده الرسول العظيم بامر من فوق سبع سموات من رب كريم حينما قال جل من قائل بعدما بلغ الرساله وارتضى للناس الاسلام دينا …عاد ليؤمر بالتبلغ….بسم الله الرحمن الرحيم..يا ايها النبي بلغ ما انزل اليك من ربك ..وان لم تفعل فما بلغت رسالته … صدق الله العظيم وصدق رسوله الامين..
فكانت دعوته الناس لان يتخذوا عليا اماما ووليا ووصيا ..فأقرنها بالجنة والنار فمن والاه واتبعه فولاية الله له ومن والاه رب العزه ورضي عنه فان الجنة مسكنه …ومن عاداه فأنه عدو لله والنار له مستقرا ومقاما…
فكان عليا عليه السلام فطنا يستقرأ الاحداث ويستمد المعرفه من القرٱن الكريم واحداث ذكرها الله في التأريخ ويربطها بواقع الناس ليخبرهم بأحداث الايام القادمه ..وهكذا كانت خطبيته الشقشقيه وهكذا كانت الكثير من خطبه التي صور الايام القادمه بكل دقائقها…
نحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ بِمَآ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِۦ لَمِنَ ٱلْغَٰفِلِينَ))
وهنا نجد ان الباحث في الشأن السياسي من المختصين بالسياسه ويعرف قوانينها ومرتكزاتها وعوامل التأثير فيها ونتائج تلك المؤثرات عليه ان يربط ويستمد من التأريخ القصص ،ليتوقع مايحصل ..وعلى المسؤول الاول في اي حكومه سواء كانت تسميته رئيس او رئيس وزراء او ملك او سلطان ،ان يختار مستشاريه من اهل الاختصاص والخبره والورع والدين ، وابعاد اهل الكذب والطمع والمتزلفين والمتلونيين ،،من اجل ان يحضى بالنصيحه وان يحافظ على اركان الدوله وابقائها وان تفي بوعودها ليستطيع ان يخدم اهل دولته ويساوي بينهم ويحفظ دينهم ودنياهم…
فأن مايجري ينذر بالكثير ..فدوله الظلم زائله !! فاسرائيل لامحاله الى زوال ،وستزول دول ناصرتهم وستتغير خارطه القوى في العالم ..
ومايحصل في العراق مؤشرات خطيره لزوال انظمه لان رفع الضرائب والرسوم والجبايات اقوى مؤشرات الزوال واستأثار المتنفذين تحت كل العناوين والضروف مؤشرات خطر واختصاص المقربين والمؤثرين وتمييز البعض عن الكل مؤشرات خطر والكذب على الشعوب مؤشرات خطر وترك الناس تعاني ،من الغلاء ونفقص الكهرباء والماء والخدمات مؤشرات خطر .. اغلاق سبل العيش الكريم بوجه المسلمين مؤشرات خطر ،وكل ذلك يندرج تحت عنوان الظلم والنهايه الزوال…
يتبع..تتمة المقال غير قابله للنشر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار