إيهما سينتصر.. طوفان الشعوب أم طوفان الأقصى

إيهما سينتصر.. طوفان الشعوب أم طوفان الأقصى

الاء الصوفي

تتعمد إس_رائيل تحويل القضية الفلسطينية من قضية أزلية وسياسية إلى قضيةٍ إنسانية تحتسب لهم (أنتقامية ) والدليل على ذلك أنهم يوجهون صواريخ طائراتهم المقاتلة لضرب أهداف مدنية في قطاع غزة و أمام الملئ، والمحكمة الدولية الإنسانية التي لطالما تسعى لتحقيق حقوق الإنسان بحسب إِدعائتها وعدم قتل الأبرياء من دون عذر ،تحت مسمى القانون الدولي نراها لاتحرك ساكن ،

‏لذلك أصبحت الحرب ضد الإنسانية وليس السياسية، كما يناضلون على إعاقة عمليات الإسعاف واخلاء الجرحى من المستشفيات إلى الحد الذي وجه فيه الصليب الأحمر الدولي كلاماً زجراً لإس_رائيل بأنها تتعمد إعاقة عمليات الإخلاء والقضاء عليهم في شتى السبل

قولاً واحداً فلسطين وإس_رائيل في حالة حرب دائمة منذ سنة 1948 وبهذا تُصر على أن تكون عملياتها مكشوفة إلى الحد الذي وجهة لها الاتهام مباشرةً من قبل الأمم المتحدة والأهداف التي تقوم بقصفها ليست سوى أهداف مدنية، خاصة بعد أن ذكرت أنها تريد إخلاء غزة من ساكنيها، وذلك لتوجه بهم إلى معبر مصر وجعلهم ما بين النار و الموت

وبنظرها الاخير فإنها ستكتفي كونها نقلت القضية الفلسطينية الى قضية مهمشة سعياً منها لتجعلها متلاشية،
‏لكن السؤال هنا لماذا تتعمد إسرائيل بوضع نفسها في هذه الاتهامات، بمخالفتها للقانون الدولي ، ولماذا تتعمد قتل المدنيين ومنع إخلاء الجرحى إلى المستشفيات، هل هدفها وضع القضية في دائرة ضيقة يصعب على أيٍ من العرب حلها

أم أن الهدف هو أكبر من ذلك ! وهي تحويل هذه القضية إلى صراع سياسي شائك يبتعد عن ملف الاحتلال بحد ذاته

الكيان الصهيوني احتل ديانة وشعب منذ الأزل وحقوقه الوطنية أصبحت غير مستردة، وأصبحت تلكَ المدن الفلسطينية مضطهدة منذ عشرات السنين الماضية لكن الطموح الوطني الفلسطيني يسعى بإمكانية كبيرة باستخدام أرضهم المحتلة
تسعى جاهدةً أن تجعلها حرب انتقامية لما حدث لرعاياها

وفكرة الإلتحاق بالوطنية العربية هي أخر ماترغب به وذلك لتوريط وضرب العرب بالعرب وعدم وجود حل جذري يستطيع أن يغير ما فكرت فيه إسرائيل وما توهم به الصهاينة من فكر دنيء بعيد عن التلاحم الوطني العربي

‏وان تحدثنا عن الترابط بين طوفان الأقصى وطوفان الشعوب هو ترابط مخيف جداً بين خذلان و تماسك وطني يندد بأن هذا الاحتلال هو ليس المرة الأولى وسيمتدد الى بقية الدول العربية هو موضوع يطرح ويتم تداوله في هذا العصر منذ بدء الإحتلال للكيان الصهيوني لمصر منذ القرنين الماضيين وصعوداً إلى غزو البصرة ومن ثم إلى جنوب لبنان سنة 2002 حدثت بذات الطريقة لكن ليست بقوة الطوفان الجديد

هذا ما تسعى له دولة الصهاينة إلى التهميش كل ما وضع للقضية الفلسطينية هامش الاهتمام لدى الدول العربية بسبب كثرة المصالح والاتفاق منذ القدم كانت تسعى إليها

ومنذ وقت السلطان عبد الحميد عندما دُعي للتفاوض بعام 1896 حينذاك أرسل السلطان رسالةً إلى هرتزل بواسطة صديقه نيولنسكي جاء فيها
“انصح صديقك هرتزل، الا يتخذ خطوات جديدة حول هذا الموضوع لأني لا استطيع أن اتنازل عن شبرٍ واحد من الأراضي المقدسة”

موجات الأحداث مؤخراً بدأت متسارع جداً وهجمات ثأر وعنف وتمدد بشكل منطقي من دون أخطاء وهي ما تحدثت عنه جميع مواقع التواصل الاجتماعي بدقة وبموضوعية، وهذا الذي نراه اليوم هو الحراك ليس متوقع من قبل الشعوب بسبب الكثير من التداخلات التي عملت عليها إس_رائيل وأمريكا لسنوات ماضية

لكن السؤال هنا إِيهما سينتصر طوفان الاقصى ام طوفان الشعوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار