هَـــدُّ وَءْ , , , , حَدَّثَـنِي صَامِتًا
بقلم : سَعْدْ اَلْبِيتِنْكِسْ
تَبَاشِيرَ اَلصُّبْحِ , شَمْعَةُ دَرْوِيشْ
فِي حَلْقَةِ اَلذِّكْرِ يَتْلُو تَرَاتِيلَهُ ,
يُتَعْشَقْ اَلضِّيَاءُ
يَرْقُصُ عَلَى أُنْشُودَةِ اَلْهُدُوءِ
وَهَزَّاتِ اَلْوُرُودِ .
اَللَّيْلُ أَنْأَى
وَانْبَلَجَ اَلصُّبْحُ جَذْلَانُ
رَنَا اَلْهُدُوءِ فِي اَلسَّمَاءِ
اَلْحَيَاةِ تَفِيضُ هَمْسًا
وَالْجُزُرُ تَتَرَاشَقُ بِزَيْدْ اَلْأَمْوَاجَ اَلصَّامِتَةَ
لِأَتَحَدَّثَ الضجيج
وَأَنَا اِسْتَقْرَأَ اَلْأَمْوَاجَ اَلصَّاخِبَةَ , هُـدُوءٌ .
اَلْمَوْجُ يَخْدُدْ اَلصُّخُورُ اَلسَّوْدَاءُ وَيُدَاعِبُ اَلرِّمَالَ . وَالنَّسِيمُ إِذَا جَاءَ مُنْحَدَرًا
يُضَاحِكُ اَلْمُرُوجَ
وَالْقَمَرَ يَطْعَنُ اَلْعَاشِقِينَ إِذَا أُسْدِلَ أَنْوَارُهُ ,
أَنَا صَامِتٌ وَكُلُّ كَلَامِي صَمْتًا
وَأُحَاوِرُ بِدُونِ ثَرْثَرَةٍ .
كَلَّمَنِي دُون أَحْرُفٍ
أَنَا أُجِيدُ لُغَةُ اَلصَّمْتِ وَالْهُدُوءِ .
فَالْبَحَر الاسود َوان كان صَاخَبْ
يَنْسَابَ نَهِمَةً عَاشِق
حَوْلَ عَرَائِسِ اَلْجُزُرِ وَيَشُدُّوا هُدُوءً .
هَلْ تَعْرِفُنِي
أَنَا اَلصَّامِتُ فِي كُلِّ شَيْءِ هُدُوء
لا احبُ الضجيجْ
فِي حَضْرَةِ اَلرُّوحِ .
مَتَّىْ تَفْهَمُنِي فَقَلْبَيْ جَذْوَة وَأَحَرَّ مِنْ أَتُونِ
دَعْنِي أَلِجُ فِي قَلْبِكَ اَلْمُظْلِمِ
وَابْحَثْ عَنْ مَكَامِنِ اَلصَّمْتِ
كَلَّمَنِي دُون كَلَامٍ
أَنَا أُحِبُّ اَلْهُدُوءُ
هُدُوء
زر الذهاب إلى الأعلى