لا تثريبَ عليكم اليوم؛ . نعمة العزاوي

 

لا تثريبَ عليكم اليوم؛

نعمة العزاوي

لا شكَّ أنَّ تكامُلَ التّطابقِ بينَ رؤى وأَفكارِ شخصينِ هو أمرٌ قهريٌّ لا خلافَ فيهِ، لكن بتَركِ الضّغائنِ بالمُخاللةِ، والغضبِ بالأدبِ، والمباينةِ بالملاينةِ، والمصارعةِ بالمصانعةِ، والمحاربةِ بالمقاربةِ، يسُودُ الوِدادُ، ويدومُ الوئامُ، ويحلُّ السّلامُ.
فالضّغائنُ تُفسِدُ العلائِقَ بينَ الخلائِقِ، لأنّها الحقدُ الكامنُ، والشّرُ الكائنُ، آثارُها هدمُ المدائنِ، ومكوثُها فَقرُ الخزائِن، تَذهبُ بصفاءِ القلوبِ بعيدًا، فلا مأمنَ فيها يُؤتمنُ، تَلادُها ورثةُ الأحقادِ، وغرسُها يُورِثُ اللعنةَ في صدورِ الأحفادِ،
فادفَعْ بالتي هي أحسنُ، شعارُكَ ( لا تثريبَ عليكم اليوم )، لا عداوةَ ولا بغضاءَ، ولكن بالصّفحِ والعفوِ تكون من السّالمينَ الفائزينَ، ((ليس الشّديدُ بالصُّرَعةِ، إنّما الشّديدُ الذي يملكُ نفسَهُ عند الغضبِ)).
العراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار