في بقايا عقل مختل ..

أحمد الفراتي

بأنقطاع الكهرباء…… إستوت رؤيا
نفخ روحه……… نسلت اجداث الكراسي
انگطعت انفاس السياسي
النفط ثار……. الماي غار……… وسكتت حلوگ الزغار
والمنادي يصيح ردوا… ردوا كلكم
بآخر اصدار الجنهم……..
تنازل الرب الرحيم….. عن خطايه الناس كلها
وقرر ايحدث جهنم….. بكل درك منها اختصاص
سبعه منهن للسياسي…… والملاك الرحمه سبعه
والملاك بعقل مختلنه المحنك
الصيدلي والاعلى منه…….
اليكتب الراچيته حصراً…… بعقل جزار المواشي
وبلباس الرحماء…..
بين قوسين وخلاصه الاطباء
وزار عقل المختل بمعراج فكره…… الدرك الاول
شاف ناس معلگه وكلهم عراة
ايگطع امن جلودهم جلاد مرعب
ويسد جوع الضعفاء
سأل وسواسه الصغير…… منهو ذوله
گال واحد بالفتح……. والثاني بالقانون اظنه
وعنده منصب…… بعقل سادي….. كافر برب المحنه
واكل قوت الفقراء
والفضيله ابلافضيله……. بلدرك شاف السياسي
المنهم بطور الشواء
وكمل بمعراجه مختل المدينه
بيا درك الله اعلم
ناس وبهيئة ملاك….. ابيض بأبيض لبسهم
وبجماجم رضع ابناء المحله….. بغضب لو فورة دركهم
يفور دمهم…….. بنفس جمجمة الرضيع
يسد عطشهم بالدماء…
عاين ووسواسه گله ذوله كلهم رحماء
ذوله دكتور وطبيبه……. البدلوا صوت الضمير
بحفنة فلوس واباطير الدهاء
بأمر معجزة السماء…. عقل مختلنه المحنك
سال دمعه….. شاف دكتور المدينه
بيده كسرة عظم إبنه المات من نقص الدواء
لكن العالم يچذب…… في بلاد الرافدين الخير واجد
وماعرف بأمر الغلاء
وذني كلهن ماطقتهن……. ورده تلتهم الفراشه
بدرك يحوي النجباء
ولمحه شاهدها بمسيره…… درك خاص
محكم إقفاله بسلاسل……. نار وعمامه اعله بابه
في زمن گبل النهايه…… الچان اسمه حجة الله
امعلگ امن السانه يصرخ ذا جزاء اهل الرياء
فجأه لن بنكة غرفته…… افترت بتيار محتل
الهوه جاسه…. گال فرجت…….
بس عريضه افكاره چانت
بعرض ربع الحكمه واعرض
العافهم بآخر درك لهل الملاهي…… وحفنه من اهل الغباء
وخل يعذرونه البقيه امن البغاة….. الحچي ايطول
حسب توقيته المقصر…. حان موعد للرخاء……
خل ينام گبل لاترجع تروح الكهرباء
ويرجع الرحلة جنونه…. ويعتب اعله الاتقياء

اللوحه للفنان التشكيلي
(ضياء الحجار )