في المرسم قصة حب قصيرة

 

 

 

 

في المرسم قصة حب قصيرة

 

 زهير جبر

 

كان يرسم ملامحها
يحفظ تفاصيلها عن ظهر قلب
لم يخبرها بعد..كم تعني له
تركها تجول في خياله
تمرح مع الفراشات
كل صباح
وذات ليلة من ليالي الشتاء الطويل
مرت في طيفه
أشعل الشموع..ونشر الزينة
ملأ شارعه بالورد
كانت ضفيرتها السوداء
تزيد من ألق الليل
وهي مبتلة بقطرات المطر
أراد أن يلمس وجنتيها المحمرتين
لكن صوت الرعد أيقضه فجأة
بينما صورتها لم تزل في مرسمه الصغير
كما رآها في طيفه..
فبادر لاحتضانها
خوفاً من الرعد..
كان يبعث لها باقات من الورد
وكلمات مخفية
بين بتلاتها الملونة كل صباح
لكنها…لاترد
كان يخلق لها ألف عذر وعذر
ربما لم تشعر بي
أو ربما مشغولة
أو..أو..أو….بعيدة عن أفكاري
كان يراها الأجمل من بين كل النساء
ربما ضحكتها تختلف هكذا كان يقول
عندما أخبرني عنها
قلت له لكنه طيف ياصديقي
هل يعقل أن تعشق طيفاً ؟
قال نعم.. أنا أعشق طيفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار