القمم العربية – زهير التميمي
القمم العربية
زهير التميمي
راحلون
نحن في مواكب الزمان
نبحث عن وطن
عن بقعة إقتطعت
في سالف الأزمان
في غفلة
ونحن في الملاهي تائهون
قادتنا يبحثون عن وسيلة..
عن قمة جديدة
ودون أدنى حيلة
يستنكرون
وقمة وأخرى
وماجنينا
غير اعلام يحّضر الوليمه
كي تشبع الأقلام
من دمائنا
وتنتهي الوسيلة
فالكل نائمون
في وطني
ماعادت الخطوط حمراء
كل الخطوط إستباحت
و أصبحت خضراء
التطبيع
والموده والسخاء
الذل والهوان قد شارف
عنانها السماء
والقادة في القمم
يتهافتون
يتساقطون
كأنه الخريف
ونحن حالمون في وطن
يخلوا من العمالة
يخلوا من السفالة
يخلوا من الضياع
في وطني
تجرأ الفساد فيه
وضاعت القيم
واحترف اللصوص
ليسرقوا القيادة
وأصبح المفتي لصاً
واختلس السيادة
وعندما تختلط الأوراق
وتعصف الرياح
وتقصف الاوطان
يرجع من جديد
قاداتنا يدعون
الى لقاء عاجل
وقمة
ومأدبة
وطاولة عريضة
يشوبها الرخاء
وبعد كل ذلك
يقررون…بالإدانة
ويكتفون
بورقة صماء
ليستمر نزيفها الدماء
وتنتهي القضية
لتبدأ الهجره
وتبكي الأوطان
أبنائها المشردون
في غياهب الحقيقة
إلى متى نظل باستغباء؟
إلى متى تكمم الأفواه
إلى متى تراق من رقابنا الدماء؟
ونحن نعلم جيداً
بأن من يقودنا
قراصنة ليس لهم حياء
