أُغيَّبُ عنها؛

نعمة العزاوي

أُغيَّبُ عنها مُتلهفًا لدفْئِ حضنِها
حَسِب أوقاتي صُمودُ البُرهات
سمكٌ عشِقَ الماءَ لو تأخَّر مات.
يضيقُ صدرِي رغمَ نقاوَة الهواء بالفلاة.
ويعتَنِقُ نَفَسًا عميقًا لغبارِ مَكامنِ حسنِها،
بحُورُ الحبِّ في رقارقةِ الشّغاف،
تُؤنِسُ خلجاتِ قلبي تخفُّقًا.
توَّاقةٌ لضرباتِ موجاتِ سواحلِها.
سقمًا يمرُّ وقتِي مخضِّبا خِصَلَ شعرِي دونَها.
كأرضٍ يصيبُها الجَدْبُ بتراباتٍ سبِخات.
أرضُكِ يا حبيبتي ضمَّت رُفاتَ جنَّتي،
يا بؤسَ مَن فاتَه مِسكُ حنينِ الأمَّهات.
أصحوكِ صباحاتٌ، يغمرني عَبَقُ الزّهرات.
مناهلُها روحٌ نُفِخَت على ضِفافِ دجلة،
مشرئبةً فخرًا لنقاوةِ ماءِ الفُرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار