قيس الخزعلي يتحدث بالأرقام والتفاصيل عن القوة الأميركية الجديدة: انتبهوا للأنبار وجه رسالة طمأنة للعراقيين

قيس الخزعلي يتحدث بالأرقام والتفاصيل عن القوة الأميركية الجديدة: انتبهوا للأنبار
وجه رسالة طمأنة للعراقيين

السياسية “جدار نيوز”

 

🟡 قيس الخزعلي في حوار مع الإعلامي كريم حمادي:
أي كلام عن تغيير الوضع السياسي بتدخل أجنبي أو عسكري هو كلام تافه ليس له قيمة أو معنى، والعراق اليوم لديه تجربة ديمقراطية ومؤسساته القانونية والدستورية والأمنية، والبناء بات متراكماً، والبلاد سائرة في طريق التقدم والازدهار وليس التراجع إلى الوراء، وليس بإمكان أي قوة أن تزعزع نظام الدولة ووجودها، سواء بـ 5 الآف أو 10 آلاف مقاتل أميركي، والعراق مرّ انتصر عدة مرات على تحديات مشابهة، والكلام عن تغيير بهذا الشكل عبارة عن أحلام وأوهام موجودة في عقول البعض، وهناك مَن يدفع لهم لإبقائهم في حالة نفسية جيدة تمنعهم من الإنهيار.

🟡 لابد أن نثبت أن التواجد العسكري الأميركي في العراق والمنطقة ليس له علاقة بحسابات أمن العراق والقضاء على داعش وإلخ..، فالهدف الأول المعلن لقيادة العمليات المركزية الأميركية هو الحفاظ على أمن الكيان الإسرائيلي، وهناك نحو 2500 مقاتل أميركي موجود في قاعدتين أساسيتين هما عين الأسد وحرير في كردستان، وهذا الوجود الأميركي يخضع لتبديل القوات كل فترة، وكان يفترض أن يتم التبديل في شهر أيلول، لكنهم بدلوا القوات مبكراً، وصار التبديل كبيراً، بمعنى قوة عسكرية كاملة على مستوى فرقة تقريباً، وجاء بدلها الفرقة العاشرة.

🟡 القوة التي كان يفترض أن تغادر هي قوات الحرس الوطني لولاية أوهايو، مع بعض قوات الكوماندوز والمارنز، وجاء بدلها قوة قتالية، من لواء أمن الفرقة الجبلية العاشرة، بحدود 1500 مقاتل.

🟡 التبديل كان بعلم الحكومة العراقية، مع عدد إضافي على الـ 2500، بحدود 1500 مقاتل إضافي، والمفروض أن يذهب العدد الإضافي إلى قاعدة حرير ثم سوريا، باعتبار أن التحالف هو لقتال الإرهاب في العراق وسوريا كمنطقة واحدة.

🟡 هناك تضخيم وتهويل لهذا التبديل، والدافع لهذا التضخيم هو الجانب الأميركي، وبعض المجاميع تلقفت هذا التهويل.

🟡 هناك أطراف محلية عراقية غير راضية عن الأوضاع، وهناك عراقيون يعيشون في وهم الأميركان وأن يقوموا بتغيير النظام، إضافةً إلى الجناح البعثي، والهدف من كل هذه الحركة الإعلامية والعسكرية هو رد الاعتبار لمعادلة الردع الأميركي، وتفعيلها من جديد، فهيبة الولايات المتحدة الأميركية على مستوى العراق والمنطقة والعالم انتكست، وهناك هبوط في هيبة الولايات المتحدة وإسرائيل، ولذلك تحاول هذه الحملة رفع الحالة المعنوية لبعض الذين يعيشون على الوهم الأميركي.

🟡 وأعتقد أيضاً أن الأمر قد يكون على صلة بالتفاوض الذي يجري بين الجانبين العراقي والأميركي لتحديد مدة الوجود الأميركي في العراق، وأنا أطمئن من خلال قناتكم بأنه لا يوجد شيء، وللعراق قدراته التي بإمكانه أن يدافع عن نفسه من خلالها.

🟡 كل ما يجري من دخول لقوات عسكرية وآلياتهم هو بعلم الحكومة العراقية، وعديد القوات القتالية الأميركية المتفق عليه مع الجانب العراقي، 2500 مقاتل، ولن يرتفع بمقدار شخص واحد، والأميركان يعرفون حجمهم، ولن يصبحوا 2501 أبداً، لا الحكومة العراقية ستوافق، ولن نسمح بذلك.

🟡 أما ما يدور في الإعلام، والدورات في أربيل.. فنقول نحن موجودون في بلدنا، وندافع عن أنفسنا، ولا قيمة لكل ما يُشاع.

🟡 تواجد الفرقة الجبلية العاشرة سيكون في سوريا، والهدف العسكري هو موجود قديم جديد، هناك هدف معلن هو إيجاد الفصل بين العراق وإيران، عن سوريا ولبنان، أما الهدف غير المعلن فهو بسط النفوذ والسيطرة على مناطق شرق سوريا وإيجاد أرضية مناسبة في مناطق غرب العراق، وتحديداً الأنبار، لإنشاء إقليم على صلة بالتطبيع مع إسرائيل، لغرض توطين الفلسطينيين في تلك المنطقة.

🟡 قاعدة التنف (الأميركية) الموجودة في المثلث الأردني السوري العراقي -خارج حدود العراق- هدفها الأساسي هو هذا، وقد جرت محاولات منذ العام 2019 من أجل استقطاب عناصر عربية عراقية وسورية، وتدريبهم ليكونوا هم مَن يمسك هذه المنطقة، لأن أميركا غير قادرة على نشر قواتها واحتلال منطقة، لذلك القوة الأميركية مختصة بالتدريب والقيادة والسيطرة، لكن تجربة العام 2019 لم تنجح، ولم يحصل الأميركان على تفاعل من العناصر.

🟡 كل ما يجري في هذا السياق هو خارج الحدود العراقية، لكن هناك عمل موازٍ يحدث في الأنبار، ونحن نحسن الظن بأبناء شعبنا وخاصة الأنبار، أن يكونوا حذرين من تغيير المزاج السياسي في الأنبار لتحقيق تلك الاهداف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار