فريق الثلاثاء الجراحي بقيادة الدكتور انيس خليل

محليات “جدار نيوز”

الصحفية ؛ اقبال المياحي

كنت مضطرة بسبب الوضع الصحي الطاريء ،إن أجري عملية جراحية، وقبلها مجموعة فحوصات، وتحليلات مختبرية في مستشفى الاماميين الكاظمين-ع- .
كان في داخلي شعور قبل بدء المراجعة، أني سأجد أطباء وكوادر عاملة فنية وادارية، لاتختلف كثيراً عن تلك التي في اي مستشفى حكومي، من عدم الإهتمام، واللامبالات وضعف الإلتزام، والتعقيدات الادارية لكني والحمد لله وبعد خوضي تجربة التعامل، مع “فريق الثلاثاء” الجراحي في مستشفى الاماميين الكاظمين ع في الكاظمية، اغير وجهة نظري وفكرتي السلبية السابقة عن الطب في العراق، فالذي لمسته مباشرةً وشاهدته عن كثب ،كان التفاني ،والإخلاص والعمل لوجه الله والدقة والكفاءة والنظافة العامة، للعملية والتقدير العالي الذي يتلقاه المرضى والمراجعين، ووفرة العلاجات، والأجهزة الحديثة المستخدمة وكل تلك الخدمات المقدمة دون أن تكلف المواطن فلساً واحداً.

كان فريق العمل المشرف منسجماً ،ومتناغماً ومتفاعلاً إلى اقصى حد، ولدية من الخبرة والكفاءة، مايجعلهُ يتفوق في أدائه حتى على مستوى ماعلية فوق مستشفيات، في دول متقدمة في المجال الطبي التي طالما اشتكى منها العراقيون واصيبوا بخيبة أمل عندما قدموا لهم خدمات طبية متواضعة وفاشلة، مقابل مبالغ طائلة، ربما كان المواطن العراقي قد استدان قسماً منها.
المستشفى كائن في منطقة الكاظمية، ويعمل لأجل أبناؤها وهم بنفوس تتزايد بإستمرار، وكُلنا يعلم مدى معانات هذه المنطقة، وحجم محروميتها في زمن النظام السابق ماقبل (٢٠٠٣م )وماتعرضت له من ظلم وجور وتعسف.
وأنا أجد في نفسي، وكل أهالي الكاظمية، وجميع المرضى من كل مكان الذين عولجوا في هذا المستشفى، ملزميين إن نُرسل رسالة تفاؤل، وأمل لكل ابناؤنا البررة من العراقيين الشرفاء، إنكم لابد أن تكونوا على يقين وثقة تامة، بأن الروح العراقية الوثابة قد استيقظت، وأنها تنفض ركام السنيين العجاف، وأن العراق يقترب من المستقبل.
ولايفوتنا ايضا أن نقدم الشكر والامتنان والتقدير والعرفان ،لكل العاملين والمشرفين في المستشفى، لما قدموه لأبناء شعبهم من بذل وعطاء، بقلب مفتوح وسريرة نقية.
واخص بالذكر منهم (فريق الثلاثاء) الجراحي المكون من:
الأستاذ( الدكتور أنيس خليل) عميد كلية طب النهرين أخصائي الجراحة العامة والمنظارية.
والدكتور( أحمد محمد سعيد) طالب دراسات عليا جراحة عامة.
وكذلك الدكتور( عبد آلله كاظم) طالب دراسات عليا جراحة عامة.
ولاننسى الدكتورة (أية كريم) طالبة دراسات عليا جراحة عامة.والدكتور (وسام بهاء )اخصائي الجراحة العامة، والدكتور( محمد عبدالله ) والدكتور( فهد سعيد مقيمي) الجراحة العامة.
واخيرا فإني اتضرع لله عز وجل إن يمن على اؤلئك النبلاء الشامخين النزهاء المخلصين، بما يعزز ويستديم مواهبهم وقدراتهم الطبية، ويحفظهم من كل مكروة ويسدد خطاهم على طريق الانسانية، والرحمة والعطاء الدائم نحو الطب المتكامل في عراق مزدهر بالكفاءت ۔……..
ونقترح على معالي، وزير الصحة المحترم ، تكريم الفريق المذكور المتكافئ الخلوق ولكم منا فائق الشكر والاحترام والتقدير لجهودكم المبذولة بحق المواطنين ، ننتهز هذه الفرصة للاعراب عن تقديرنا.